الموضوع :
درس في رجال الحديث عند الرافضة الاثنى عشريةمقدمة : في الجملة لابد أن نعرف أن الكتب عند الامامية الاثنى عشرية في رجال الحديث نوعان : كتب رجال (أسماء الرجال و أحوالهم) و الفوائد الرجالية (موسوعات رجالية)
اليوم سنتكلم عن الكتب الرجالية الأساسية هي:
1- رجال الـــبـــرقــــي متوفى سنة274 هـ
2- رجال الـــكــــشـــي متوفى سنة350 هـ
3- رجال الـنـجـاشـــي متوفى سنة450 هـ
4- رجال الــطـــوســي متوفى سنة460 هـ
5- الفهرست للطوسي متوفى سنة460 هـ
يجب أن نفرق بين كتب الرجال و من يعتمد قولهم في الجرح و التعديل، الكتب الموجودة و المتعمدة الخمسة التي ذكرناها سابقاُ، و هذه الكتب الخمسة ليست كتب جرح و تعديل، لان الشيعة لم يهتموا بهذا العلم، بل ركزوا فقط على التعريف بالكتب الشيعية المكتوبة.
أولا : رجال النجاشي المتوفى سنة 450 للهجرةأراد النجاشي أن يجمع ما ألفه الشيعة من كتب فقط، الغرض من كتاب رجال النجاشي هو ذكر ما عندهم من مصنفات و أنهم يقولون أن لديهم رجال، مع العلم أن الكتاب ليس الكتاب للجرح و التعديل، و الغريب أن النجاشي وثق فقط أربعة
ثانيا : الفهرست للطوسي المتوفى سنة 460 للهجرةكتاب الفهرس للطوسي، مشابه لكتاب رجال النجاشي و الغرض من تأليفه هو ذكر ما كتب الشيعة من كتب لا غير، يقول الطوسي في مقدمة الفهرست : فإني لما رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا و ما صنفوه من التصانيف و رووه من الأصول و لم أجد أحدا استوفى ذلك و لا ذكر أكثره بل كل منهم كان غرضه أن يذكر ما اختص بروايته و أحاطت به خزانته من الكتب و لم يتعرض أحد منهم لاستيفاء جميعه إلا ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله رحمه الله فإنه عمل كتابين أحدهما
على سبيل المثال ترجمة أول رجل في كتاب الفهرست 1- إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
أبو إسحاق مولى أسلم بن أقصي مدني روى عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع و كان خاصا بحديثنا و العامة تضعفه لذلك، ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه في أس باب تضعيفه عن بعض الناس أنه سمعه ينال من الأولين، و ذكر بعض ثقات العامة أن كتب الواقدي سائرها إنما هي كتب إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى نقلها الواقدي و ادعاها و لم نعرف منها شيئا منسوبا إلى إبراهيم، و له كتاب مبوب في الحلال و الحرام، عن جعفر بن محمد ع أخبرنا به أحمد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازي، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ، قال حدثنا المنذر بن محمد القابوسي، قال حدثنا الحسين بن محمد بن علي الأزدي، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.
ثالثا : رجال الطوسي المتوفى سنة 460 للهجرةالطوسي ألف كتابه الرجال فقط للتعريف أصحاب النبي و أصحاب الأئمة فأول باب هو باب من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، الباب الثاني باب أسماء من روى عن أمير المؤمنين، ثم قال أصحاب أبو جعفر و فلان و فلان و لم يقل من روى من روى، سوى روى عنه أو لم يروى عنه، فلا يلزم عندما يكون من أصحاب الإمام أن يكون روى عنه، و لم يصنف الكتاب للجرح و التعديل بل صنفه فقط لذكر الطبقات.
تخيل كم ترجم الطوسي في رجاله 6500 رجل تقريبا، وثق فقط حوالي 273 شخص مع المكرر
رابعا : رجال البرقى المتوفى سنة 274 للهجرةتحديدا كرجال الطوسي هو كتاب طبقات، و ليس كتاب جرح و تعديل، و لم ألقى شخص استدل به في التوثيق فالكتاب يحتوى 1700 رجل وثق فقط أربعة رجال، و السبب إن الكتاب هو كتاب طبقات لا كتاب جرح و تعديل