تبيان الأحاديث الواردة بشأن دستة الأئمة و تبيان خوائها من الحجة
(تم الإستعانة بمصادر أخرى في البحث و يعتبر بتمامه من مجهود الأستاذ أحمد الكاتب بتصرف)
الروايات السنية حول (الاثناعشرية)
ينقل الصدوق في : (اكمال الدين): عن احمد بن الحسن القطان المعروف بابي علي بن عبدربه الرازي قال حدثنا ابو يزيد محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي ،بالري في شهر ربيع الاول سنة 302 عن اسحاق بن ابراهيم الحنظلي في سنة 238 ،المعروف بابن اسحاق بن راهويه عن يحيى بن يحيى عن هشام عن مجالد (خالد خ ل )عن الشعبي عن مسروق قال : بينا نحن عند عبدالله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه اذ قال له فتى شاب (وفي رواية اخرى ص 271 :اعرابي ) : هل عهد اليكم نبيكم كم يكون من بعده من خليفة؟..قال : انك لحدث السن وان هذا شيء ما سألني عنه احد من قبلك ، نعم عهد الينا نبينا انه يكون من بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني اسرائيل .
المصدر 272
ويقول الصدوق : ونقل مخالفونا من اصحاب الحديث نقلا ظاهرا مستفيضا من حديث جابر بن سمرة ، ما حدثنا به احمد بن محمد بن اسحاق الدينوري قال حدثني ابو بكر بن ابي داود عن اسحاق بن بن ابراهيم عن ابن سيرين عن جابر بن سمرة السوائي قال : كنا عند النبي فقال : ( يلي هذه الامة اثنا عشر ) قال فصرخ الناس فلم اسمع ما قال : فقلت لابي ـ وكان اقرب الي رسول الله مني ـ ماقال رسول الله؟.. فقال : قال : ( كلهم من قريش وكلهم لا يرى مثله) .
وفي رواية اخرى : ( يكون بعدي اثنا عشر اميرا ) ثم اخفى صوته ، فقلت لأبي : ماالذي اخفى رسول الله؟ قال قال: (كلهم من قريش ).
المصدر 272
ويعقب الصدوق على ذلك بقوله : وقد اخرجت طرق هذا الحديث ايضا وبعضهم روى ( اثنا عشر اميرا ) وبعضهم روى : ( اثنا عشر خليفة ) فدل على ان الاخبار التي في ايدي الامامية عن النبي والائمة بذكر الائمة الاثني عشر اخبار صحيحة .
الصدوق: اكمال الدين 67 ـ 68
ومع ان الظاهر من هاتين الروايتين من كلمة : (الخليفة) و(الامير) : الحاكم المعروف،اي :الرئيس ،وليس الخليفة بمعنى وصي الرسول، وهو الذي قصده السائل والمجيب، فان الصدوق يبادر الى التفسير بان المقصود هم الائمة .
ويورد الشيخ الطوسي في (الغيبة) رواية ابن مسعود ولكن مع اضافة: قال الله عزوجل (وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ).
الطوسي: الغيبة 90
ويروي رواية جابر بن سمرة بعدة اشكال فيقول مرة: ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) قال فلما رجع الى منزله اتته قريش فقالوا : ثم يكون ماذا؟..فقال : ( ثم يكون الهرج ) .
المصدر 88
وفي رواية اخرى يقول جابر انه لم يفهم ماذا قال النبي بعد كلمة خليفة ويقول: فقال بعضهم سألت القوم فقالوا : (كلهم من قريش) ،ولا يذكر : (ثم يكون الهرج).
المصدر
وفي رواية ثالثة مختلفة يقول جابر : ان النبي (ص) قال: ( لا يزال اهل هذا الدين ينصرون على من ناواهم الى اثني عشر خليفة ) فجعل الناس يقومون ويقعدون،وتكلم بكلمة لم افهمها فقلت لأبي او لأخي : اي شيء قال؟..فقال: (كلهم من قريش) .
المصدر
ويروي الطوسي هذه الرواية مرة اخرى بسند آخر في اوله عبدالله بن عمر ،وقد جاءت بعض الروايات عن عبدالله بن عمر عن النبي ،فالظاهر ان فيها اضطرابا كبيرا .
المصدر 89
ويروي الطوسي رواية اخرى مشابهة لهذه مع حذف كلمة (اهل) حيث يقول:
ـ لا يزال هذا الدين ظاهرا لا يضره من ناواه حتى يقوم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .
المصدر 89
وذلك من دون ان يذكر اي غموض او كلمة لم يفهمها ، ويروي بعد ذلك روايتين عن عبدالله بن عمر يقول في الاولى :سمعت رسول الله يقول: ـ يكون خلفي اثنا عشر خليفة .
المصدر
ويقول في الثانية مخاطبا ابا الطفيل :
ـ ياابا الطفيل عد اثني عشر من بني كعب بن لوي ..ثم يكون النقف والنفاق .
المصدر
والنقف هو كسر الهامة عند الدماغ او ضربها اشد الضرب برمح او عصا ، وهذه الرواية تشبه بعض الروايات السابقة عن جابر التي تتحدث عن الهرج بعد الاثني عشر خليفة ، ولكن عبدالله بن عمر لم يصرح بروايتها عن الرسول الاكرم ، وفي روايته الاولى لم يذكر كلمة : ( من قريش )
مناقشة (الاحاديث السنية)
1 ـ يلاحظ ان الطوسي يروي جميع رواياته بهذا الشأن عن ابي عبدالله احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر عن ابي الحسن محمد بن علي الشجاعي الكاتب عن ابي عبدالله محمد بن ابراهيم المعروف بابن ابي زينب النعماني الكاتب ( ـ 340) عن محمد بن عثمان بن علان الذهبي البغدادي الذي يرسل الروايات الى جابر وعبدالله وابن مسعود ..
3 ـ ان تلك الاخبار لا تحصر الامامة في اثني عشر وانما تتحدث عن وقوع بعض الامور بعد الاثني عشر
وان مضمون هذه الرواية يختلف تماما عما قبلها فلا يحدد هنا عدد الخلفاء بعد النبي وانما يتحدث عن النصر للامة الى فترة انتهاء اثني عشر خليفة ، وهذا ما لا يعضده التاريخ حيث نصر المسلمون بعد ذلك ، وخذلوا قبل ذلك .
4 ـ ان تلك الاخبار لا تعدد الائمة او الخلفاء بالتسلسل العمودي ابنا فابنا كما هو في نظرية (الامامة الاثناعشرية) ، وبالتالي فقد تنطبق على عدد من الخلفاء القرشيين من مختلف البيوت ، وبأي شكل جاؤا.
5 ـ ان تلك الاخبار المروية عند السنة ضعيفة عندهم ولا يلتزم احد منهم بمضمونها ..ويحتمل ان يكون الامويون قد اختلقوها لمكافحة الحركات الثورية الشيعية في بداية القرن الثاني الهجري ، واتهامها بالهرج .او يكون البعض قد اختلقها لتصوير انهيار الدولة الاموية مع انحطاط الخليفة الثاني عشر ، الاموي وليد بن يزيد بن عبدالملك الذي كان يشرب الخمر فمقته الناس لشربه الخمر وخرجوا عليه وقتلوه .
ناقشة الجزء الثاني:
الروايات الشيعية حول ( الاثناعشرية )
وقبل ان ندخل في مناقشة سند تلك الروايات التي تقول بوجود الاشارة الى عدد الائمة الاثني عشر او اسمائهم واحدا واحدا او تحديد الثاني عشر بأنه القائم المهدي المنتظر ، يجدر بنا ان نشير الى ان الفرق الشيعية الاخرى كالزيدية و الاسماعيلية والواقفية والفطحية يرفضون بالطبع هذه الاحاديث ولا يعترفون بصحتها ، لأنها مروية عن الفرقة (الاثني عشرية) التي يتهمونها بوضع واختلاق هذه الاحاديث في زمن متأخر .
(راجع : الصدوق: اكمال الدين ص 67 ) .
وان تلك الروايات (الاثني عشرية) صادرة عن رجال متهمين بمحاولة تأييد مذهبهم ونظريتهم الخاصة حول ( الاثني عشرية) ، وقد رفض الشيخ الطوسي في الغيبة) احاديث صحيحة يرويها ثقاة الواقفية الذين لا يشك بصدقهم لأنهم متهمون بجر النار الى قرصهم ومحاولة تأييد مذهبهم ، فقال: ( اما ما ترويه الواقفة فكلها اخبار آحاد لا يعضدها حجة ، ولا يمكن ادعاء العلم بصحتها ، ومع هذا فالرواة مطعون عليهم ، لا يوثق بقولهم ورواياتهم ، وبعد هذا كله فهي متأوّلة ).
الطوسي:الغيبة 29
وقال في رد خبر اورده ابن ابي حمزة : ( هذا خبر رواه ابن ابي حمزة وهو مطعون عليه وهو واقفي ).
المصدر 37
وقال: ( اذا كان اصل هذا المذهب (الوقف) امثال هؤلاء كيف يوثق برواياتهم او يعوّل عليها؟..واما ما روي من الطعن على رواة الواقفة فأكثر من ان يحصى وهو موجود في كتب اصحابنا ).
المصدر 44
ويقول بعد ان يسرد مجموعة قصص صادرة عن الامامية ( القطعية ) ــ وهم الذين قالوا بامامة الرضا ــ في اطار الحرب الاعلامية ضد الواقفة: ( والطعون على هذه الطائفة اكثر من ان تحصى ...فكيف يوثق بروايات هؤلاء القوم؟..وهذه احوالهم واقوال السلف فيهم ، ولولا معاندة من تعلق بهذه الاخبار التي ذكروها لما كان ينبغي ان يصغى الى من يذكرها ).
المصدر 46
واذا اردنا استخدام منطق الطوسي نفسه فانه يمكن القول ان الروايات التي يوردها اصحاب النظرية (الاثني عشرية) و (المهدي الثاني عشر محمد بن الحسن) انها كلها اخبار آحاد لا يعضدها حجة ولا يمكن الادعاء بالعلم بصحتها ، ومع هذا فالرواة مطعون عليهم ، لا يوثق بقولهم ورواياتهم ، لأنهم يجرون النار الى قرصهم ، ومع هذا فهي اخبار متأولة.
ومع ذلك فان تلك الاحاديث ضعيفة بمقاييس علم الدراية والرجال عند (الاثني عشرية) انفسهم ، فهي متناقضة او مرسلة او مروية عن ضعاف او كذابين او غلاة او مهملين او مجهولين او تحتوي على اساطير صارخة او تخالف الحقائق التاريخية الثابتة .
والملاحظة الرئيسية عليها هي : انها مروية من قبل ضعاف في فترة الحيرة التي اعقبت وفاة الامام الحسن العسكري سنة 260 ، وهم ينسبونها لرجال مجهولين او مهملين او مختلقين ، وينهونها الى رجال من الكيسانية او الواقفية او الزيدية او الفطحية او غيرهم ممن لا يؤمن بــ : (الاثني عشرية) ، وذلك من اجل الايحاء بصدورها وتأييدها من قبل الخصوم . ولكنهم لم يستطيعوا ان يثبتوا دعاواهم تلك بأدنى دليل .
وعلى اي حال فقد اعتمدنا في مناقشة سند تلك الروايات على أهم المصادر الرجالية الشيعية واسبقها ككتاب : ( اختيار الرجال) للكشي و( رجال النجاشي) و(الفهرست ) و(الرجال ) للطوسي و(رجال ابن الغضائري )، وهي كما يلي:
1 - محمد بن يحيى عن محمد بن احمد عن محمد بن الحسين عن ابي سعيد العصفوري عن عمرو ابن ثابت عن ابي الجارود عن ابي جعفر قال قال رسول الله )ص(: - اني واثنى عشر من ولدي وانت ياعلي زر الارض يعني اوتادها وجبالها بنا اوتد الله الارض ان تسيخ باهلها فاذا ذهب الاثنى عشر من ولدي ساخت الارض باهلها ولم ينظروا.
الكليني: الكافي ج1 ص534
1 ـ هذه الرواية متناقضة مع نظرية (الاثني عشرية) فهي تشير الى اثني عشر اماما من ولد رسول الله ، وهم مع الامام علي بن ابي طالب يصبحون ثلاثة عشر ، واما سندها فهو كالتالي:
* محمد ابن الحسين بن سعيد الصائغ ( - 269)
يقول عنه ابن الغضائري: كوفي غال ضعيف لا يلتلفت اليه .
ويقول النجاشي: ضعيف جدا ،قيل انه غال .
* محمد بن احمد بن يحيى بن عمران بن عبدالله بن سعد بن مالك الاشعري القمي ابو جعفر ، له كتاب (الامامة ) والمزار ..
الطوسي في الفهرست: اخبرنا بجميع كتبه ورواياته عدة من اصحابنا ...الا ما كان فيه من تخليط ...
و النجاشي: ان اصحابنا قالوا : كان يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ولا يبالي عمن اخذ ... وكان محمد بن الحسن بن الوليد يستثني من روايته مارواه عن : محمد بن موسى الهمداني ،او عن رجل ،اويقول : بعض اصحابنا ،او عن محمد بن يحيى المعاذي ،او عن ابي عبد الله الرازي الجاموراني ،او عن ابي عبد الله السياري ، او يوسف بن السخت ،او وهب بن منبه ،او ابي علي النيشابوري ،او محمد بن علي ابو سمينة ، او يقول : في حديث او في كتاب ولم اروه ، اوسهل بن زياد الآدمي ،او محمد بن عيسى بن عبيد بإسناد منقطع ،او ابو يحيى الواسطي ،او احمد بن هلال ،او محمد بن علي الهمذاني ،او عبد الله بن محمد الشامي ،او عبد الله بن احمد الرازي ،او احمد بن الحسين بن سعيد ،او احمد بن بشير الرقي ،او محمد بن هارون ،او ممويه بن معروف ،او محمد بن عبد الله بن مهران ، او الحسن بن الحسين اللؤلؤي ،او جعفر بن محمد مالك ، او يوسف بن الحارث ،او عبد الله بن محمد الدمشقي ..
* ابو سعيد العصفري عباد بن يعقوب الرواجيني ( ـ250 ) زيدي جارودي
* عمر (او عمرو) بن ثابت بن هرمز ابو المقدام الحداد ، كوفي .
يقول عنه ابن الغضائري: ضعيف جدا كما في الخلاصة للحلي : روى عن السجاد والباقر والصادق ، ضعيف جـدا .
* زياد بن المنذر ابو الجارود الهمداني ( ـ 150 ).
يقول عنه النجاشي :..الخارفي الاعمى كان من اصحاب الباقر وتغير لما خرج زيد بن علي.
ويقول عنه الطوسي في الفهرست: زيدي المذهب واليه تنسب الجارودية .
وذكره الكشي برقم 104 وقال : سمي سرحوبا ، وتنسب اليه السرحوبية ، سماه بذلك ابو جعفر الباقر ، وذكر ان سرحوبا اسم شيطان اعمى يسكن البحر ، وكان ابو الجارود اعمى ، اعمى القلب ، وروى عن ابي عبدالله (ع) انه قال عنه وعن كثير النوا وسالم بن ابي حفصة : كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله...يأتونا فيخبرون أنهم يصدقونا وليسوا كذلك ويسمعون حديثنا ويكذبون به .
ويقول عنه ابن الغضائري: حديثه في حديث اصحابنا اكثر منه في الزيدية ، واصحابنا يكرهون ما رواه محمد بن سنان عنه .
وقد ضعفه المامقاني في تنقيح المقال ج 1 ص 459
اذن فالحديث يرويه الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن احمد الذي يروي عن الضعفاء ، عن محمد بن الحسين الضعيف جدا الغال عن ابي سعيد العصفري الزيدي الجارودي الذي يرفعه الى عمرو بن ثابت الضعيف جدا عن ابي الجارود الزيدي الملعون.
- محمد بن يحيى واحمد بن محمد عن محمد بن الحسين عن ابي طالب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: كنت وابو بصير ومحمد بن عمران مولى ابي جعفر )ع( في منزله بمكة فقال محمد بن عمران : سمعت ابا عبد الله يقول :
- نحن اثنى عشر محدثا .
فقال له ابو بصير : سمعت من ابي عبد الله ?!..فحلفه مرة او مرتين انه سمعه ?
.. فقال ابو بصير : لكني سمعته من ابي جعفر )ع( .
المصدر
2 - وهذا الحديث ضعيف ، و سنده كالتالي:
* محمد ابن الحسين بن سعيد الصائغ - 269 كوفي ضعيف جدا غال ( راجع رقم 1).
* ابو طالب..مجهول لا يوجد له ذكر في معاجم الرجال.
* عثمان بن عيسى ..الرواسبي ،او الكلابي:
يقول الكشي : كان واقفيا ، وكان بمصر وكان عنده مال كثير وست جواري فبعث اليه ابو الحسن (الرضا) عليه السلام فيهن وفي المال ، فكتب اليه: ان ابي قد مات وقد اقتسمنا ميراثه وقد صحت الاخبار بموته ، واحتج عليه ، فكتب اليه: إن لم يكن ابوك مات فليس لك من ذلك شيء، وان كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء اليك ، وقد اعتقت الجواري .
ويقول عنه الطوسي في الفهرست: واقفي المذهب .
ويقول عنه النجاشي: كان شيخ الواقفة ووجهها ، واحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر.
* سماعة بن مهران بن عبدالرحمن الحضرمي :
يقول عنه الكشي انه: واقفي
اذن فالحديث عن ضعيف جدا غال عن مجهول عن عدد من الواقفية الضعفاء .وهو يتضمن مفهوما من مفاهيم الغلاة وهو حديث الملائكة الى الائمة وانهم كانوا (محدثين) .
3 ـ وهذا ضعيف لأن سنده كالتالي:
* علي بن محمد ـ مهمل
* محمد ابن الحسين بن سعيد الصائغ - ضعيف جدا غال .
* سهل بن زياد ابو سعيد الآدمي الرازي ،
يقول عنه النجاشي: كان ضعيفا في الحديث غير معتمد فيه ، وكان احمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب ، واخرجه من قم الى الري وكان يسكنها.
كما ضعفه الطوسي في الفهرست وقال: ضعيف .
وقال ابن الغضائري: كان ضعيفا جدا فاسد الرواية والمذهب ، وكان احمد بن محمد بن عيسى الاشعري أخرجه من قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية ، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل .
وضعّفه العلامة الحلي في الخلاصة وجملة من كتبه الفقهية كـ :(المنتهى) و( المختلف ) وغيرهما.
وضعّفه ابن داود في :(رجاله) .
وقال المامقاني : (التضعيف) هو المشهور بين الفقهاء واصحاب الحديث وعلماء الرجال .
* محمد بن الحسن بن شمون ( -258)
يقول عنه ابن الغضائري: واقف ثم غلا ضعيف متهافت لا يلتفت اليه ولا الى مصنفاته وساير ما ينسب اليه.
ويقول النجاشي: واقف ثم غلا وكان ضعيفا جدا فاسد المذهب ، واضيف اليه احاديث في الوقف .
* عبد الله بن عبد الرحمن الاصم المسمعي .
النجاشي: بصري ضعيف غال ليس بشيء ، له كتاب المزار ، سمعت ممن رآه فقال لي: وهو تخليط .
ابن الغضائري: ضعيف مرتفع القول ، وله كتاب في الزيارات ما يدل على خبث عظيم ومذهب متهافت وكان من كذاّبة اهل البصرة.
* عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي (كرام)
الكشي: واقفي خبيث .
النجاشي: روى عن ابي عبد الله وابي الحسن ، ثم وقف ..
الطوسي في اصحاب الكاظم من (رجاله) : واقفي خبيث .
اذن فالحديث ضعيف جدا وهو مروي عن مجموعة من الضعفاء والغلاة والواقفية الخبثاء .
- علي بن محمد ومحمد بن الحسين عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم عن ) كر ام ( قال :
- حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاما بنهار ابدا حتى يقوم قائم آل محمد .
فدخلت على ابي عبد الله )ع( قال فقلت له : رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا ياكل طعاما بنهار ابدا حتى يقوم قائم آل محمد ? قال : فصم اذا ياكرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا اذا كنت مسافرا ولا مريضا . فان الحسين لما قتل عجت السموات والارض ومن عليها والملائكة فقالوا ياربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجد هم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك وقتلوا صفوتك . فأوحى الله اليهم : يا ملائكتي وياسماواتي ويا ارضي اسكنوا ...ثم كشف حجابا من الحجب فاذا خلفه محمد )ص( واثنا عشر وصيا له . واخذ بيد فلان القائم من بينهم فقال : ياملائكتي وسماواتي ويا أرضي بهذا انتصر لهذا - قالها ثلاث مرات - .
المصدر
(و هذا هو الحديث الثالث الذي تم نسفه في المقال السابق)
(الحديث الرابع و نسفه)
4- محمد بن يحيى عن احمد بن بن محمد بن عيسى ومحمد بن ابي عبدالله ومحمد بن الحسن . عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن العباس بن الجريش عن ابي جعفر الثاني :
- ان امير المؤمنين قال لابن عباس : ان ليلة القدر في كل سنة . وانه ينزل في تلك الليلة امر السنة . ولذلك الامر ولاة بعد رسول الله ص فقال ابن عباس : من هم? قال : انا واحد عشر من صلبي ائمة محدثون .
المصدر ج1 ص 532
4 ـ وسند هذا الحديث كما يلي:
* سهل بن زياد ..كذاب وضاع ضعيف ( راجع رقم 3) .
* الحسن بن العباس بن الحريش الرازي ..
النجاشي: ضعيف جدا ، له كتاب :(انا أنزلناه في ليلة القدر) وهو كتاب رديء مضطرب الالفاظ .
ابن الغضائري: ضعيف روى عن ابي جعفر الثاني فضل (انا انزلناه في ليلة القدر ) كتابا مصنفا فاسد الالفاظ تشهد مخايله على انه موضوع ، وهذا الرجل لا يلتفت اليه ولا يكتب حديثه.
اذن ففي سند هذه الرواية اثنان ـ على الاقل ـ من اكبر الكذابين الوضاعين الضعفاء، فلا يجوز الاعتماد عليها .
- - وبهذا الاسناد قال قال رسول الله (ص) لاصحابه : آمنوا بليلة القدر انها تكون لعلي ابن ابي طالب ولولده الاحد عشر من بعدي .
الكليني:الكافي ج1 ص 533
5 - وهذه الرواية ضعيفة جدا كسابقتها لتشابه السند .
- - وبهذا الاسناد ..ان امير المؤمنين قال لأبي بكر يوما : لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون . واشهد ان محمدا ) ص ( مات شهيدا . والله ليأتينك فأيقن اذا جاءك فان الشيطان غير متخيل به فأخذ علي بيد ابي بكر فأراه النبي فقال له : ياأبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده انهم مثلي الا النبوة . وتب الى الله مما في يدك فانه لاحق لك فيه . ثم ذهب فلم ير .
الكليني:الكافي ج1 ص 533
6 - اعتقد اننا لسنا بحاجة الى السؤال من سهل وابن الحريش الكذابين الوضاعين الغاليين الضعيفين عن تفاصيل هذه الاسطورةالعجيبة الغريبة.
- - ابو علي الاشعري عن الحسن ابن عبيد الله عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن سماعة عن علي بن الحسن بن رباط عن ابن اذينة عن زرارة قال سمعت اباجعفر يقول :
- الاثنا عشر الامام من آل محمد كلهم محدث من ولد رسول الله و ولد علي بن ابي طالب فرسول الله وعلي هما الوالدان .
المصدر ج1 ص 533
7- - وهذه الرواية ضعيفة لأن في سندها:
* ابو علي الاشعري ـ مجهول.
* الحسن بن عبيد الله ـ مهمل .
* علي بن سماعة.. مهمل
* زرارة .. مات وهو لا يعلم من الامام بعد الصادق ، وقد ارسل ابنه عبيدالله الى المدينة لكي يستطلع له الامام الجديد .
وبالاضافة الى ذلك فانها تحتوي على نظرية (المحدث) وهي من نظريات الغلاة الذين كانوا يشبهون الائمة بالانبياء ، ويقولون بان الملائكة تحدث الائمة في آذانهم ، وانهم يسمعون الصوت ولا يرون الصورة .
- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن ابان عن زرارة قال : سمعت ابا جعفر يقول : - نحن اثنا عشر اماما منهم حسن و حسين ثم الائمة من ولد الحسين .
الكليني:الكافى ج1 ص 533
8 - وهذه الرواية ضعيفة لأن في سندها:
* معلى بن محمد :
النجاشي : مضطرب الحديث والمذهب
ابن الغضائري : نعرف حديثه وننكره .
* الوشاء..وهو مبهم في عدد من الرجال :
زياد بن الهيثم ؟.. مهمل ، او
زياد بن الحسن ؟ .. مهمل ، او
جعفر بن بشير ؟ الثقة او
الحسن بن علي بن زياد ؟ وقد وثقه النجاشي استنادا الى الكشي ، ولكن الطوسي الذي اختار من كتاب الكشي لم يذكر الحسن بعنوان منفرد ،وقال الطوسي في آخر كتاب الخمس من التهذيب انه وقف ثم رجع وقطع .