من الملاحظات التي لا تخطئها عين القارئ ما جاء في هذا الركن حول عدالة حفص بن سليمان الأسدي، وعاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، قولهم: "هنا سنضع سند القرآن عند الشيعة وهو نفس السند الذي يوجد في آخر القرآن الذي يطبع في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي التابعي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم".
تقولون: فكيف يا أهل السنة والجماعة تضعفون رجال السند وأنتم تقرؤون ما جاء عنهم ، فإن قلتم بأنهم ضعاف في الحديث .. فقول أن من لا يتورع عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو لا يتورع الكذب على الله سبحانه وتعالى، أنتهت شبهة الرافضة .
1- فنقول من باب الإنصاف حفص بن عاصم ليس هو الراوي الوحيد الذي تفرد بالقراءة عن بقية القراء، حتى يقال أننا تناقضنا في شأنه، ضعفناه، ثم اعتمدنا على قراءته.
2- هناك رواة عن عاصم غير حفص بن سليمان، منهم: أبو بكر بن عياش، المعروف بـ:شعبة.
3- هناك سلاسل أخرى في تلقي القرآن وروايته من غير طريق حفص عن عاصم، ولهذا قال العلماء : إن نقل القرآن متواتر .
4- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب عن حفص بن سليمان : متروك الحديث، مع إمامته في القراءة.
5- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب عن عاصم بن أبي النجود : صدوق له أوهام، حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون.