********************
سبب النزول
قال ابن عباس لما كان يوم بدر و اصطف القوم للقتال قال أبو جهل اللهم أولانا بالنصر فانصره و استغاث المسلمون فنزلت الملائكة و نزل قوله « إذ تستغيثون ربكم » إلى آخره و قيل إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما نظر إلى كثرة عدد المشركين و قلة عدد المسلمين استقبل القبلة و قال اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فما زال يهتف ربه مادا يديه حتى سقط رداؤه من منكبيه فأنزل الله تعالى « إذ تستغيثون ربكم » الآية
تفسير مجمع البيان ـ ج4
أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسين بن الفضل الطبرسي الطوسي السبزواري الرضوي
مجمع البيان ج : 4
ص : 805 - ص : 808
********************
فلما التقى الجمعان تقدم (عتبة) و(شيبة) و(الوليد) من أبطال الكفار، وخرج من صفوف المسلمين لمبارزتهم (أمير المؤمنين) و(حمزة) و(عبيدة) عليهم السلام.فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: غضوا أبصاركم، وعضوا على النواجذ، ثم رفع يده الكريمة، فقال: اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد.. وأخذ (صلى الله عليه وآله وسلم) كفاً من الحصى فرمى به في وجوه قريش، وقال: شاهت الوجوه.واستجاب الله دعاء الرسول، فأنزل (ملائكة) من السماء لنصرة المسلمين، وبعث الله رياحاً تضرب وجوه قريش، وألقي في قلوبهم رعب عظيم.وانتصر (علي وحمزة وعبيدة) عليهم السلام، على أقرانهم، فقتلوهم، واشترك الإمام في قتل جميع أولئك الثلاثة.. وانكشفت الحرب عن سبعين قتيلاً من قريش، وسبعين أسيراً.كما أنه قتل في هذه المعركة العدو اللدود للإسلام والمسلمين (أبو جهل).
رسول الإسلام في المدينة
للمجدد الثاني الإمام الشيرازي الراحل(رضوان الله تعالى عليه)
الفصل الثاني
حروب الرسول (ص) ـ القسم الأول
بدر الكبرى
********************
كما هو واضح الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويستغيث به بقوله العظيم(( اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ))
او كما جاء بهذه الصيغة (( " اللهم إن تهلك هذه العصابة لم تعبد وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد " ))
وقبل التطرق الى ما اردناه من هذا الموضوع اردت الا افوت فرصة المرور عليه .
وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم(( اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض ))
والسؤال الذى سنجيب عليه معا :
هل يعبد الله الان فى الارض ؟
ان كان الله يعبد فى الارض فقد ارتبطت استمرارية عبادة الله عز وجل ببقاء هذه العصابة (( صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ))
وعليه سنسال السؤال الثانى :
هل دعى الرسول ربه بان يبقى مجموعة من الكفرة ومن المرتدين ؟
وان كان كذلك فكيف يربط من لاينطق عن الهوى بين عبادة الله واستمراريتها بمجموعة من الكفرة والمرتدين وياترى هل هنا استثناء لعلى ابن ابى طالب ان كان الامر كذلك ؟
وعبادة الله اليست بحاجة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهل يؤتمن لعصابة من الكفرة على نقلها لاستمرارية العبادة الصافية النقية التى يحكمها قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟
وهذا ايضا يدفعنا لطرح السؤال التالى :
طالما ربط الرسول صلى الله عليه وسلم بين بقاء هذه العصابة الغير معصومة واستمرارية عبادة الله فى الارض فما المبرر والحاجة لائمة معصومين ولحجج الله فى الارض كما يقول الرافضة ؟
وبعد ذلك نعود الى ما اردنا التطرق اليه بشكل اساسي :
لندقق معا بلفظ (( إن تهلك )) وهنا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يستثنى احد من الصحابة الموجودين بما فيهم على ابن ابى طالب رضى الله عنه اى لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم - إن تهلك هذه العصابة الا على خليفتى ووصيي وامام المسلمين من بعدى - وهذا التعميم يعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم علم ان الجميع سيهلك اذا لم يستجب له الله عز وجل كما هو واضح من الدعاء(( وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد ))
وهنا سنطرح بعض التساؤلات المتواضعة :
1- هل مشيئة الله تتعارض مع النصوص الواضحة التى تدل على الامامة والولاية وهل ارادة الله تتعارض مع وجود علم الرسول صلى الله عليه وسلم المسبق بوجود خليفة له منصب من الله ؟
2- هل هذا التعميم بالدعاء يتعارض مع النص الربانى بالامامة والاثنى عشر امام المنصبين من الله ومن اخبر بهم الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
3 - هل عدم استثناء على بن ابى طالب من الدعاء يعنى ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتقد انه سيهلك كالاخرين ولذلك لم يستثنيه من الدعاء- الا على او خليفتى - وان كان الامر كذلك فكيف يعتقد الرسول صلى الله عليه وسلم بان خليفته من بعده سيموت وسيهلك فى حياتهاى موت اللاحق قبل السابق ؟
والى هنا ننتقل للدعاء الاخر للرسول صلى الله عليه وسلم لنرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا اعتقد ان على سيموت فى حياته - موت اللاحق قبل السابق !!!
- كنز الكراجكي : عن أسد بن إبراهيم السلمي ، عن عمر بن علي العتكي عن محمد بن صفوة ، عن الحسن بن علي العلوي ، عن أحمد بن العلا ، عن صباح بن يحيى ، عن خالد بن يزيد ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاحزاب : اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة ابن عبدالمطلب يوم أحد ، وهذا أخي علي بن أبي طالب ، رب لا تذرني فردا وأنت خيرالوارثين(1). كنز الفوائد :
136 و 137
بحار الأنوار ج20
باب غزوة الاحزاب وبنى قريظة
215 - 217
********************
ومنه عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الخندق :اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر و حمزة بن عبدالمطلب يوم احد وهذا علي فلا تذرني فردا وأنت خيرالوارثين .
بحار الأنوار ج38
76 . (باب) (أنه عليه السلام كان أخص الناس بالرسول صلى الله عليه وآله وأحبهم اليه ، وكيفية معاشرتهما ، وبيان حاله في حياة الرسول وفيه أنه عليه السلام يذكر متى ما ذكر النبى صلى الله عليه وآله)
294 - 310
********************
الأربعين عن الخطيب إن النبي (عليه السلام) قال يوم الخندق : اللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر و حمزة بن عبد المطلب يوم أحد و هذا علي فلا تدعني فردا و أنت خير الوارثين .
مناقب آل أبي طالب / الجزء الثاني
للشيخ محمد بن شهرآشوب المازندراني
[220][230]
********************
166 - وأخبرنا شهردار هذا اجازة ، أخبرنا أبي ، أخبرنا الميداني ، أخبرنا الحسن بن محمد الخلال ( 1 ) قال : كتب إلى محمد بن زيد بن علي الكوفي ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي ، حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي حدثني الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين عن أبيه ، عن على بن أبي طالب عليه السلام قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الخندق : أللهم انك أخذت مني عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلب يوم احد ، وهذا علي ، فلا تدعني فردا وأنت خير الوارثين
المناقب
تأليف الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي
المتوفى سنة 568 هجرية
تحقيق : فضيلة الشيخ مالك المحمودي
تقديم العلامة الشيخ جعفر السبحاني
مؤسسة سيد الشهداء ( ع ) الموضوع : حديث عدد الأجزاء : جزء واحد طبع ونشر : مؤسسة النشر الإسلامي الطبعة : الثانية المطبوع : 3000 نسخة
التاريخ : 1411 ه . ق
مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
الفصل الرابع عشر في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وآله
وأنه مولى كل من كان رسول الله مولاه
- ص 143 -- ص 163