هل أنزلت على النبي كتب أخرى غير القرآن؟
هل أنزلت كتب أخرى على رسول الله غير القرآن، واختص بـها علي رضي الله عنه؟؟ إذا قال علماؤنا: لا؛ فماذا يقولون في رواياتهم التالية؟؟
وهذه الكتب هي:
1- الجامعة:
عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: [[أنا محمد، وإن عندنا الجامعة، وما يدريهم ما الجامعة؟!
قال: قلت: جعلت فداك! وما الجامعة؟
قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإملائه من فلق فيه, وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش... إلخ]] [انظر الكافي (1/239)، بحار الأنوار (26/22)] .
نعم! وفيها كل ما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة!!
فلماذا أخفيت إذن، وحُرمنا منها ومما فيها مما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة من حلال وحرام وأحكام؟!
أليس هذا كتماناً للعلم؟!
2 - صحيفة الناموس:
عن الرضا رضي الله عنه -في حديث علامات الإمام- قال:
[[وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة]].
[انظر: بحار الأنوار (25/117) ومجلد (26) ففيه روايات أخرى].
أية صحيفة هذه التي تتسع لأسماء شيعتنا إلى يوم القيامة؟!
لو سجل أسماء شيعة العراق أو إيران مثلاً في يومنا هذا لاحتجنا إلى مائة مجلد في أقل تقدير!
فكيف لو سجلنا أسماء إمامية إيران والهند وباكستان وسورية ولبنان ودول الخليج وغيرها؟!
بل كم نحتاج لو سجلنا أسماء جميع الذين ماتوا من الإمامية وإلى عصرنا!
وكم نحتاج لتسجيل أسماء خصومهم منذ ظهور صحيفة الناموس وإلى يوم القيامة؟!
إن عقول العامة من الناس لا يمكنها أن تقبل هذه الرواية وأمثالها، فكيف يقبلها العقلاء؟!
3 - صحيفة العبيطة:
عن أمير المؤمنين رضي الله عنه قال: {{وأيم الله، إن عندي لصحفاً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته، وإن فيها لصحيفة يقال لها: العبيطة، وما ورد على العرب أشد منها، وإن فيها لستين قبيلة من العرب بـهرجة، مالها في دين الله من نصيب}} [بحار الأنوار (26/37)].
إن هذه الرواية ليست مقبولة ولا معقولة، فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في دين الله،
فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب.
4 - صحيفة ذؤابة السيف:
[[عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه كان في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة صغيرة فيها الأحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف. قال أبو بصير: قال أبو عبد الله: فما خرج منها إلا حرفان حتى الساعة]]. [بحار الأنوار (26/56)].
وأين الأحرف الأخرى؟؟!!
ألا يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟
أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟!!!
5- صحيفة علي وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف:
عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:
[[ وجُدِ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة، فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، إن أعتى الناس على الله يوم القيامة من قتل غير قاتله، ومن ضرب غير ضاربه، ومن تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد صلى الله عليه وآله، ومن أحدث حدثاً أو آوى محدثاً لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً]]. [بحار الأنوار (27/65، 104/375)].
6- الجفر: وهو نوعان: الجفر الأبيض والجفر الأحمر:
عن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله رضي الله عنه يقول: [[إن عندي الجفر الأبيض: قال: فقلت: أي شيء فيه؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم عليهم السلام، والحلال والحرام، وعندي الجفر الأحمر.
قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟
قال: السلاح، وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل.
فقال له عبد الله بن أبي اليعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟
فقال: إي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه نـهار، ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والإنكار، ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيراً لهم ]]. [أصول الكافي (1/24)]
كل هذا! زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف إبراهيم عليهم السلام والحلال والحرام!!!!
فلماذا يكتم ؟؟!!
7- مصحف فاطمة:
أ- عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال:
[[وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله، وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله بخط علي رضي الله عنه بيده]]. [بحار الأنوار (26/41)].
ب- وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضي الله عنه:
[[وخلفت فاطمة مصحفاً، ما هو قرآن، ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها، إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي رضي الله عنه]]. [البحار (26/42)].
ج- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضي الله عنه:
[[وعندنا مصحف فاطمة عليها السلام، أما والله ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي]]. [البحار (26/4].
إذا كان الكتاب من إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي، فلم كتمه عن الأمة؟؟؟!! والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبلغ كل ما أنزل إليه؛ قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ))[المائدة:67].
فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتم عن المسلمين جميعاً هذا القرآن؟! وكيف يمكن لعلي رضي الله عنه والأئمة من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟؟!!! ولماذا يخونون الأمانة؟؟!!
8- التوراة والإنجيل والزبور:
[[عن أبي عبد الله رضي الله عنه أنه كان يقرأ الإنجيل والتوراة والزبور بالسيريانية]]. [انظر: الحجة من الكافي (1/207)].
باب أن الأئمة عليهم السلام عندهم جميع الكتب التي نزلت من الله عز وجل، وأنـهم يعرفونـها كلها على اختلاف ألسنتها.
ماذا يفعل أمير المؤمنين والأئمة من بعده بالزبور والتوراة والإنجيل حتى يتداولوها فيما بينهم ويقرءوها في سرهم؟
إذا كانت النصوص تدعي أن علياً وحده حاز القرآن كاملاً وحاز كل تلك الكتب والصحائف الأخرى، فما حاجته إلى الزبور والتوراة والإنجيل؟ وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب نسخت بنـزول القرآن.
إن من أغرب الأمور وأنكرها أن تكون كل هذه الكتب قد نزلت من عند الله -ولاحظوا! لم يأت ذكرها في القرآن الكريم- واختص بـها علي والأئمة من بعده، ولكنها تبقى مكتومة عن الأمة وبالذات عن شيعة أهل البيت، سوى قرآن بسيط قد عبثت به الأيادي فزادت فيه ما زادت، وأنقصت منه ما أنقصت والعياذ بالله، هذا على حد قول سفهاء الإمامية، إذا كانت هذه الكتب قد نزلت من عند الله حقاً، وحازها علي صدقاً، فما معنى إخفاؤها عن الأمة؟ وهي أحوج ما تكون إليها في حياتـها وفي عبادتـها لربـها؟!!
نحن نعلم أن الإسلام ليس له إلا كتاب واحد هو القرآن الكريم، وأما تعدد الكتب فهذا من خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح في كتبهم المقدسة المتعددة.
فالقول بأن أمير المؤمنين حاز كتباً متعددة، وأن هذه الكتب كلها من عند الله، وأنـها كتب حوت قضايا شرعية هو قول لا يصح.
أين أنتم من قول الله تبارك وتعالى عن كتابه الحكيم المجيد الكريم؟!
قال تعالى: (( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ))[البقرة:1-2].
ويقول: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))[الحجر:9].
يقول: (( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))[القيامة:16-19].
ويقول: (( وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ))[البقرة:23].
ويقول: (( قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ))[الإسراء8].
ويقول: ((وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ))[فصلت:42].
قال تعالى: (( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً ))[الإسراء9]
قال تعالى: ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ))[النحل9].
وقال تعالى: (( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ))[الزمر:27].
لِمَ لمْ يكن أبناء النبي صلى الله عليه وآله هم الأئمة؟
لماذا لا يكون إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله هو المهدي المنتظر؟!
أو لِمَ لم يكن القاسم أو الطاهر أبناؤه صلى الله عليه وآله هم الأئمة ولكنهم سيظهرون في آخر الزمان؟!
لماذا التركيز على مقتل الحسين رضي الله عنه؟
كان أبوه علي رضي الله عنه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل: كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.
تعطيل الإمامية القياس والإجماع
لماذا يعطل شيعتنا بابي القياس والإجماع في التشريع الإسلامي وخاصة في فقه الطهارة؟؟؟
مِنْ متى ولماذا ابتدعت الحسينيات؟
هل هي خطوة لتعطيل المساجد كما هو حاصل عند العلوية؟ ولماذا يسمح بشرب الدخان فيها؟
أيهما أحق بهذا: علي أم ابنه الحسين؟
علي بن أبي طالب ليس شخصية يستهان بها، إنه أساس الإمامة والوصاية والخلافة!!!
هو خير وأعظم وأكرم من الحسين وأبناء الحسين جميعاً رضي الله عنهم أجمعين!!!
أيهما أشجع: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟
أيهما قاتل أولاً: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟!!
أيهما الذي قتل أولاً: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسين بن علي رضي الله عنه؟!!
أيهما الإمام الأول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسين بن علي رضي الله عنه؟!!
أيهما أحق بهذه الشعائر الدموية والمهرجانات الحمراء!!، علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أم الحسين بن علي رضي الله عنه!!!
حكم اللطم والضرب عند وقوع المصيبة
سؤال أسأله لعقلاء شيعتنا: لماذا لم يضرب النبي صلى الله عليه وآله نفسه؟ ولماذا لم يلطم نفسه عندما مات ابنه إبراهيم؟؟؟
ولماذا لم يضرب ويلطم علي رضي الله عنه وجهه عندما توفيت فاطمة رضي الله عنها؟؟؟
شروط الصحبة للنبي
الإمامية يقولون: إن الإيمان لا يُشترط في إطلاق لفظ "صحابي النبي"، بل يكفي أن يكون المرء قد شاهده، وجوز عندهم أن يكون صحابياً وفي نفس الوقت مرتد وكافر، ونحن نقول: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تقولون عن أبي لهب وأبي جهل: إنهما صحابيان؟! ولماذا لم تقولوا: إن اليهود والنصارى الذين رأوا النبي صلى الله عليه وآله هم أيضاً من الصحابة؟!
استنباط الأحكام لابد له من معرفة باللغة
نحن نعلم أن الكثير من علمائنا وخصوصاً من إيران لا يعرفون العربية، ونحن نسأل الآن: إذا كان الأمر كذلك فكيف يستنبطون الأحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله؟! مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات العالم!!
دعوى ارتداد معظم الصحابة
يقول علماؤنا: إن أغلب الصحابة كانوا منافقين وكفاراً إلا قلة قليلة جداً، ونحن نقول: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم ينقض هؤلاء الكفار على القلة القليلة التي كانت مع النبي صلى الله عليه وآله؟! وإذا كانوا قد ارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وآله إلا سبعة، فلماذا لم ينقضوا على الإسلام ويرجعوا الأمر كما كان عليه آباؤهم وأجدادهم؟!
هل فشل النبي في اختيار أصحابه؟
كيف يكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد فشل في اختيار أصحابه في مقابل نجاح الإمام الخميني في ذلك؟
أليس الاختلاف في أصول الدين دليلاً قاطعاً على بطلانه؟!
فالله تعالى يقول: (( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ))[النساء2] وقد صرح بهذا شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه "تهذيب الأحكام" وهو أحد كتبنا الأربعة إذ قال ما نصه: (الحمد لله ولي الحق ومستحقه، وصلواته على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً، ذاكرني بعض الأصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا), ويقول السيد دلدار علي اللكنوي في أساس الأصول (ص51 ط لكناو الهند) (إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جداً لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقضين عن اعتقاد الحس), ويقول العالم المحقق الشيخ حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه "هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار" (ص164 الطبعة الأولى 1396هـ): (فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا،
لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك)؟!
ما دليل استحباب البكاء على الحسين؟
يقول علماؤنا: إن البكاء على الحسين مستحب؟!
لكن: هل هذا الاستحباب مبني على دليل أم على هوى؟؟ وإذا كان على دليل فأين هو الدليل؟؟ ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت؟
من الأولى بالبكاء وتذكر وفاته: علي أم ابنه الحسين؟!
شيعتنا يقولون: إن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين، ونحن الآن نسأل: إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تبكون عليه في ذكرى وفاته؟؟! ثم ألم يكن النبي صلى الله عليه وآله أفضل منهم جميعاً؟ فلماذا يبكي؟؟!
هل الأئمة أفضل من الأنبياء؟؟!!
يحتج علماؤنا بقولهم بأن الأئمة أفضل من الأنبياء (( وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))[البقرة4]. لكن لنسلم جدلاً أن الإمامة فوق النبوة، ثم نقول: تفضيل مرتبة الإمامة على مرتبة النبوة لا يستلزم تفضيل الأئمة الإثنى عشر على الأنبياء، ذلك لأن الأئمة ليس لهم إلا مرتبة الإمامة فحسب، أما الأنبياء والمرسلون وخصوصاً أولو العزم منهم، فكيف يدعى تفضيل الأئمة عليهم وهم الفائزون بثلاث درجات: (1) النبوة (2) الرسالة (3) الإمامة؟
فإبراهيم الخليل عليه السلام مثلاً، يصر شيعتنا على أنه كان نبياً ورسولاً بل وخليلاً قبل أن يجعله الله إماماً، ويروي لنا الكليني في الكافي (1/230 من طبعة الأضواء) عن الصادق: [[إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً، فلما جعل له الأشياء قال: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)]].
التطهير خاص بأهل الكساء فما دليل إدخال غيرهم معهم؟
حديث الكساء شمل خمسة أنفس من بيت علي -رضي الله عنه- بالتطهير، فما الدليل من القرآن أو الحديث على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟
كراهية شيعتنا لصلاح الدين الأيوبي
سؤال إلى علمائنا: لماذا تكرهون محرر الأقصى القائد صلاح الدين الأيوبي؟
ما الحكمة من إسرار النبي أسماء الأئمة وتحذيرهم مما سوف يحصل لهم؟قال الله تعالى لنبيه: ((وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ))[الأعراف:188] لو قال النبي لعلي وغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، قصة استشهاد جميع الأئمة بالتفصيل كما هو مكتوب في كتبنا أليس من العقل الحذر والحيطة!! ( اقرأ الآية).
لماذا يلعن الصحابة والله هو الحكم على عباده؟النبي أنكر اللعن والسب وقال: {المسلم ليس بلعان ولا فحاش} فما فائدة اللعن والسب لأناس لم نرهم ولسنا مسئولين عما فعلوا والله الحكم على عباده: ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)) [الأنعام:164].
هل يزوج المعصوم ابنته من كافر أو فاسق؟؟
أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما تزوجت أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
إذاً هي: هل يجوز للمعصوم أن يزوج ابنته من كافر؟ وهل يجوز للكافر أن يتزوج من مؤمنة ابنة مؤمن؟
إما أن المعصوم قد أخطأ!! وإما أن سيدنا عمر هو غير كافر، وإما أن المعصوم لا يعلم بأن عمر كافر، وبذلك فهو لا يعلم الغيب!!
موقف فاطمة رضي الله عنها من هذا الزواج! خصوصاً أن البنت هي بنت فاطمة الزهراء رضي الله عنها! فإن كانت راضية عن هذا الزواج زاد الإحراج! فهما معصومان لا يسهوان ولا يخطئان أبداً، فكيف رضيا بكافر لابنتهما؟! أو أن فاطمة رضي الله عنها غاضبة من هذا الزواج ورافضة له!!
وهنا حصلت مخالفة بين المعصوم والمعصوم!!! فأيهما على الحق والصواب! ما المخرج من هذه الورطة العويصة؟؟؟
هل من دليل على ولاية علي أو عصمته وأبنائه؟
إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب وولاية أبنائه من بعده ركن لا يتحقق الإيمان إلا به، ومن لم يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج بيت الله الحرام.
(آية واحدة في كتاب الله المنزل على خاتم النبيين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد تنطق حروفها مصرحة باسم علي بن أبي طالب وولايته وعصمته مثل ما صرّح القرآن الكريم بركنية: الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج.
بل ذكر القرآن الكريم الصيد وهو أمر مباح مصرحاً به أمّا ركن ولاية علي بن أبي طالب فلا ذكر له ألبتّة ).
هذه الإنجازات لا يقدر عليها مجتمع متناحر وضعيف:
لو كان مجتمع الصحابة مجتمعاً متباغضاً يحسد بعضه بعضاً ويحاول كل منهم الفوز بالخلافة، مجتمعاً لم يبق على الإيمان منه إلا نفر قليل!
لو كان حال مجتمع الصحابة هكذا فكيف استطاعوا أن يوصلوا الإسلام إلى الأندلس غرباً والصين شرقا ً وفتحوا بلاد فارس، وانهارت أمامهم إمبراطورية الروم فانتشر الإسلام ودخل فيه الملايين بعد موت الحبيب المصطفى، كل هذه الإنجازات لا يمكن أن يقوم بها مجتمع يحمل الصفات التي يحاول الشيعة إلصاقها بمجتمع خير القرون، فالمجتمع الضعيف لا يمكن أن يقدم إنجازات للبشرية، والمجتمع المفكك لا يمكن أن يوحد الأمم والشعوب، ففاقد الشيء لا يعطيه.
تعطيل شيعتنا لصلاة الجمعة
لماذا يعطّل شيعتنا صلاة الجمعة -التي ورد أمر الله بإقامتها في كتابه الكريم وفي سورة الجمعة (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))[الجمعة:9]- في كل الدول الإسلامية بحجة انتظار المهدي المنتظر؟ وهل هذا الانتظار مسوّغ لتعطيل أمر جبار السماوات والأرض أنى يؤفكون؟
لماذا خالف علي بن أبي طالب القرآن؟؟
يقول شيعتنا بأن القرآن حذفت منه وغيرت آيات من قِـبَل أبي بكر وعمر، وإليكم أمثلة:
عن أبي جعفر أنه قيل له: [[ لماذا سمي أمير المؤمنين؟
قال: الله سماه، وهكذا أنزل في كتابه: ((( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم وأن محمداً رسولي وأن علياً أمير المؤمنين )))]] [الكافي (1/340) كتاب الحجة. باب نادر].
ويقول الكليني في تفسير الآية: ((( والذين آمنوا به ( يعني بالإمام ) وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون )))
يعني: (الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها. والجبت والطاغوت: فلان وفلان وفلان). [الكافي (1/355-356)، كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
من هما هذان اللذان حكمت رواية الكليني بردتهما؟
قال المجلسي: (المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر) [بحار الأنوار (23/306)].
ولهذا يعتبرهما شيعتنا شيطانين.
فقد جاء في تفسير قوله تعالى: ((لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ))[النور:21]، قال شيعتنا: خطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان.
[تفسير العياشي (1/102)، البرهان (1/20، تفسير الصافي (1/242)].
ولنر بعض الروايات التي تؤيد ذلك لنكون على اطلاع أفضل عن أبي عبد الله قال: [[ (((ومن يطع الله ورسوله في ولاية علي وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً ))) قال: هكذا نزلت]]. [الكافي (1/342) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي جعفر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا (((بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن جابر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا (((وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: [[نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا (((يا أيها الذين أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نوراً مبيناً)))]] [الكافي (1/345) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام قال: [[(((كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي))). هكذا في الكتاب مخطوطة]]. [الكافي (1/346) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
وعن أبي عبد الله قال: [[(((سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين بولاية علي ليس له دافع))) قال: هكذا والله نزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله]]. [الكافي (1/349) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
فهذه الآيات التي يدعي شيعتنا بأنها حذفت من القرآن كلها تصب في الدعوة لولاية علي، ولكن دعونا لا نستعجل ونقرأ بعض الروايات التي يتهم شيعتنا علياً عليه السلام بمخالفة القرآن.
فعن أبي جعفر أنه قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: (((فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون)))]]. [الكافي (1/351) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
عن أبي جعفر قال: [[نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا: (((إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم طريقا إلا طريق جهنم [ ثم قال ] : يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولاية علي فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولاية علي فإن لله ما في السماوات وما في الأرض)))]]. [الكافي (1/351) كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية].
هذه الآيات تدل صراحة بأن الولاية والإمامة لعلي حسب قول علمائنا، ولكن في نفس الوقت هذه الآيات تخبرنا صراحة بأن هذا لن يكون!!
تأملوا الآية وهي تتكلم عن اليهود ونسبها علماؤنا للمسلمين، ونكبوا أنفسهم بها: ((( فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون ))) .
حسب تحريفهم أليست هذه الآية تتكلم عن أمر سيحدث مستقبلاً، وأن علياً يعرف ذلك؟؟؟
إذاً.. بأي وجه حق وما الفائدة بأن يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذي اغتصب والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع، وأنه لن يقبل المسلمون من علي ولاية ولا وصاية ولن يكون الخليفة بعد الرسول صلى الله عليه وآله؟؟
أليست هذه مخالفة وجهل من علي وهو يعلم بهذه الآيات حسب قول شيعتنا؟؟
ثم متى وقع الرجز الذي تتكلم عنه الآية والذي أنزله الله على الذين ظلموا آل محمد حقهم في الخلافة؟؟
وانظروا أيضاً:
عن أبي الحسن في قوله تعالى: [[ (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ))[الصف] يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ))، يقول: والله متم الإمامة، والإمامة هي النور.
وذلك قول الله عز وجل: (( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا ))[التغابن] قال: " النور هو الإمام]]. [الكافي (1/151) كتاب الحجة باب أن الأئمة نور الله].
فهل أتم الله نوره بنشر الإسلام أم بإعطاء الولاية والوصاية والخلافة لأهل البيت؛ كما يقول علماؤنا بأن الله وعد به في القرآن؟؟؟
اثنان من أهل البيت توليا الخلافة: علي وابنه الحسن رضي الله عنهما، فهل يتعظ الإمامية من اتهام علي بمخالفة القرآن!!
نسبة شيعتنا علم الغيب لجعفر الصادق
ينقل شيعتنا عن إمامهم جعفر رحمه الله القول التالي: [[شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا]].
الله الذي خلق الخلق فلا أدري كيف ينسب إلى الصادق أنه يعرف الأنواع المختلفة من الطين التي خلق منها أنواع ومشارب البشر على اختلاف مذاهبهم.
دين شيعتنا عبارة عن عواطف
ماذا لو بايع الحسين يزيد، ولم يخرج إلى كربلاء للقتال بل اختار منهج أخيه الحسن، فماذا سيكون دين شيعتنا وهل سيكون عاشوراء واللطم والتطبير؟؟
أو لو لم يسالم الحسن معاوية رضي الله عنهما وخرج لقتاله أسوة بأخيه الحسين فهل سيكون هناك لطم وتطبير على الحسن؟؟
تشبيه علمائنا أئمتهم بالأنبياء :
عندما أسأل أخي الشيعي: كيف تصدق قصة ولادة " الإمام (12)؟ يقول: كما نصدق ولادة عيسى وحياة الخضر!!
سؤالي: لماذا شيعتنا دائماً يشبهون الأئمة "بأنبياء" و بالذات بعيسى عليه وعلى نبينا السلام؟
الجواب: لأن الذي سيظهر هو "المسيح الدجال" و هو يتشبه بعيسى كثيراً بأفعاله!
عندما نطالب علماءنا بدليل واضح وصريح على وجود المهدي المنتظر، يستشهدون بروايات تاريخية ويقولون: قال فلان ونقل فلان وصرح فلان.
السؤال الأول: هل التاريخ مصدر من مصادر التشريع الإسلامي؟
السؤال الثاني: لماذا نجح الخميني ولم ينجح محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)؟
السؤال الثالث: إذا أراد أحد الشيعة الالتزام بالدين والاستقامة عليه فماذا يفعل؟
لأني أعرف أن الالتزام هو أن يزيد الإنسان من صلاته وصيامه ومن ذكره لربه وقيام الليل لله وكذا يحرص حرصاً شديداً على متابعة النبي صلى الله عليه وآله في قوله وفعله وتقريره.
أما شيعتنا فكما رأيت وقرأت أن من أراد الالتزام يكثر من ذكر الحسين وعلي بن أبي طالب والحسن، ومظلمة أهل البيت ويكثر من دعائهم وطلب الشفاعة منهم وكذا زيارتهم، ومن زار الحسين عارفاً حقه فكأنما زار الله في عرشه!!
ومن يزور الحسين فكأنما حج لله ألف حجة، واعتمر لله ألف عمرة، وأعتق في سبيل الله ألف رقبة، وكأنما وقف في سبيل الله ألف مرة مع نبي مرسل!!.. [المصدر كتاب مفاتيح الجنان]
بل والبعض يقوم بنذر أولاده عبّاداً وخدّاماً للحسين أو لعلي؛ فمن أعظم حرمة واحتراماً.. الحسين أم رب الحسين؟
أيهما أهم.. الرُّكن (إمامة علي) أم المباح (الصيد)؟
إمامة علي بن أبي طالب وأبنائه عليهم السلام ركن من أركان الإيمان لم يذكر صريحاً ولا مرّة واحدة فقط، والصيد أمرٌ مباح لا إثم في تركه يُذكر صريحاً بالقرآن الكريم معرّفاً (بأل) (الصيد) ثلاث مرات وفي سورة واحدة .
1- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ))[المائدة:1].
2- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ))[المائدة:94].
3- (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنْ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ))[المائدة:95].
هل رضي علي بهذه الأمور لزوجته فاطمة؟
لماذا يترك علي الكرار فاطمة الزهراء بضعة المصطفى تهان ويكسر ضلعها ويهم بحرق بيتها بل يسقط جنينها المحسن ويسكت؟ ترى أين كان عن بضعة المصطفى؟ وهل كان سيرضى المصطفى عن هذه الأفعال في ابنته؟ وهل سيرضى عن زوجها بعد تزلفه وتقربه للخلفاء بدءاً بأبي بكر وعمر وعثمان وهذه فعائلهم ببضعة المصطفى؟ هل هانت الزهراء على علي ولا ينتقم لها؟؟
هذه أقوال الأئمة في الخلفاء فما موقف شيعتنا منها وما رأيهم؟
يقول جعفر الصادق لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: [[أأتولاهما؟! فقال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟؟ فقال لها: نعم]]. [روضة الكافي: (8/101)]
وتعجب رجل من أصحاب الباقر حين وصف الباقر أبا بكر الصديق!! فقال الرجل: أتصفه بذلك؟؟؟!!!! فقال الباقر: [[نعم الصديق، فمن لم يقل له: الصديق؛ فلا صدق الله له قولاً في الآخرة]]. [كشف الغمة: (2/174)].
فما رأي شيعتنا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟
شخصيات من آل البيت استشهدت مع الحسين فلماذا لا تذكر؟
ويعجب المرء لماذا يبكي شيعتنا لمقتل الحسين الشهيد ولا يبكون لمقتل أخيه أبي بكر ولا لابنه أبي بكر رضي الله عنهم أجمعين، اللذان قتلا معه.. أليس هذان من أهل البيت أيضاً؟ أم أنهما يحملان اسماً لا يرغب شيعتنا في إذاعته بين عامة شيعتنا حتى لا تنكشف حقيقة المحبة بين أهل البيت والصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
أبو بكر اثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء، لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين في ص (88, 142, 18 طبعة بيروت, والإربلي في كشف الغمة المجلد الثاني ص (64), والمجلسي في جلاء العيون ص (582) أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء، وهو أخو الحسين، وممن قتل مع الحسين في كربلاء ابنه أبو بكر بن الحسين بن علي، كل ذلك سطرته كتب الشيعة وأقرته علماؤها، انظر: كتاب التنبيه والشراف ص (263) وكتاب كشف الغمة المجلد الثاني